BAC 2012 - charhe el ayate

Page d'accueil
Contact
Livre d'or
Mes amies
العلوم الطبيعية
المناعة
التاريخ
Géographie
cours de phisique
Philosophie
Anglais
Sciences islamiques
=> charhe el ayate
=> les cours
=> namathdj de BAC2008
Forum
Tchat



 

الدرس الأول  ـ وسائل القران في تثبيت العقيدة الإسلامية

 

النص القرآني

شرح ألفاظه

الفوائد والإشادات الواردة فيه

قال تعالى ) وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) الرعد 04

قطع متجاورات : بقاع مختلفة التربة ( خصبة ـ قاحلة ـ مالحة ـ سوداء ـ بيضاء ـ حمراء ) ـ جنات : بساتين ـ نخيل صنوان : نخلات يجمعها  جذع واحد ـ نفضل : نجعل بعضها أطيب من بعض ـ الأكل : ما يؤكل من الحب والثمر ـ يعقلون : يتفكرون في عظمة الخلق ودقة الصنع

ـ الله قادر على إحياء الإنسان بعد موته كما يحي نبات الأرض ـ تنوع الثمار والفاكهة في الأرض التي تسقى بماء واحد يعد من مظاهر قدرة الله ووحدانيته ـ التفكر في خلق الله يوصل إلى الإيمان بالله تعالى  ـ الإسلام يحترم العقل ويدعو إلى استخدامه

قال تعالى ) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ) لقمان 10

بغير عمد : بغير دعائم وأعمدة  ـ ترونها : تشاهدونها وتبصرونها ـ ألقى : وضع ـ رواسي : جبالا ثابتة ـ أن تميد بكم : حتى لا تميل وتضطرب ويختل توازنها  ـ بث : خلق و نشر ـ دابة : كل ما يدب على الأرض من مخلوقات الله ـ زوج : ذكر وأنثى من النبات

ـ قدرة الله ظاهرة في السماء والأرض والجبال والبحار والأمطار والزر وع وغير ذلك ـ قضية الخلق محسومة لله تعالى فليس هناك من ادعى أو يدعي انه يستطيع أن يخلق شيئا ـ دعوة المسلم إلى دراسة علوم الكون و التفوق فيها والاستفادة منها ـ من الإعجاز العلمي الإشارة إلى أن كل الأحياء تتألف من ذكر وأنثى ولم يكتشف البشر هذه الحقيقة عن طريق علمهم وبحثهم إلا قريبا

قال تعالى ) وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) النحل 78

الأفئدة : تطلق على القلوب وعلى العقول ـ تشكرون : تقرون  بنعم الله ( والشكر يكون باللسان والأفعال )

ـ نعم الله علينا كثيرة وفضله علينا عظيم ومن تلك النعم نعمة السمع والبصر والعقل ـ يولد الإنسان ضعيفا و جاهلا وهذا دليلا كافيا على قدرة الله وعجز الإنسان ـ في الآية ذكر للحواس التي بها يتعلم الإنسان  فهي أدوات العلم والمعرفة  ـ شكر الله على نعمه لا يقتصر على حمد الله باللسان فقط بل يتعدى إلى فعل الطاعة وترك المعصية

قال تعالى ) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89) بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90) مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) المؤمنون 86 - 91

تتقون : تخافون الله ـ ملكوت : الملك العظيم  ـ يجير : يحفظ ويحمي ـ لا يجار عليه : لا يستطيع احد أن يحمي من أراده الله بمكروه ـ تسحرون : تخدعون وتصرفون عن الحق ـ  لذهب كل اله بما خلق : لانفرد بمخلوقاته فلا ينتظم الوجود ـ علا بعضهم : قهر وغلب ـ سبحان الله : تنزه ـ يصفون : يطلقون أوصافا لا تليق بالله تعالى

ـ الكبر والعناد والجهل أسباب للكفر وأضداد للإيمان ـ تنزيه الله عن الصاحبة والولد وإبطال ترهات المفترين ـ مشروعية العمل بالاستدلال العقلي لإحقاق الحق وإبطال الباطل ـ دلائل الإيمان والوحدانية موجودة في النفس الإنسانية وفي آفاق الكون الفسيح ـ لو كان للكون أكثر من  اله لحدث الصراع والتنازع  واختل نظام الكون ـ الله وحده هو القادر على حماية الإنسان وحفظه وليس باستطاعة البشر جميعا أن ينفعوا أو يضروا إلا بإرادة الله وعلمه

قال تعالى ) لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ (49) وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ ) فصلت 49 - 50

لا يسأم : لا يمل ولا يكل ـ الخير : النفع الدنيوي كالمال والصحة والعافية ـ مسه : أصابه ـ الشر : المكروه وأنواع البلايا كالمرض والفقر ـ يئوس قنوط : كثير اليأس فاقد الأمل ـ أذقناه : أتيناه ـ ضراء : شدة وبلاء ـ الساعة قائمة : ينكر  مجئ يوم القيامة ـ رجعت : عدت إليه بعد الموت ـ للحسنى : الأحسن والأفضل من نعم الدنيا ـ فلننبئن : لنعرفن ـ لنذيقنهم : لنجزين ـ غليظ : شديد

ـ نفس المؤمن متوازنة معتدلة لأنه يطمع في رحمة الله ومغفرته فلا ييأس منها أبدا ويحذر عقاب الله ويخشاه ـ تقرير عقيدة البعث والجزاء ـ ذم اليأس والقنوط والكبر والاختيال والكفر للنعم ونسيان المنعم وعدم شكره ـ من عمل صالحا فأجره لنفسه ومن أساء في عمله فإثمه على نفسه ـ لا يمل الإنسان من دعاء ربه بالخير الدنيوي فان أصابه الشر فهو ذو يأس شديد

قال تعالى ) وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ال عمران 133 - 134

سارعوا : عجلوا وبادروا ـ إلى مغفرة : إلى ما تستحقون به المغفرة من الإيمان والتوبة والطاعة ( عدم المؤاخذة وستر الذنوب ) ـ جنة : دار النعيم ـ أعدت : هيئت وأحضرت ـ السراء : اليسر والغنى ـ الضراء : العسر والفقر ـ الكاظمين الغيظ : الصابرين الذين يضبطون غضبهم ويملكون أنفسهم ـ العافين عن الناس : الذين لا يؤخذون المسئ إليهم مع القدرة على عقابه

ـ وجوب تعجيل التوبة وعدم التسويف فيها ـ المتقون هم أهل الجنة وورثتها بحق ـ استحباب الاستمرار في الإنفاق في سبيل الله ولو بالقليل ـ استحباب كظم الغيظ وتحمل الأذى والعفو عن المسئ وترك التشفي والانتقام

قال تعالى ) وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) يونس 61

شأن : أمر ـ تتلو : تقرأ ـ شهودا : رقباء ـ تفيضون : تخوضون وتشرعون ـ ما يعزب : لا يغيب عن علم الله الشامل ـ مثقال : وزن ذرة ( صغار النمل أو الهباء المتطاير الذي يرى في ضوء الشمس ) ـ كتاب مبين : اللوح المحفوظ

ـ الله يعلم كل ما يأتيه الإنسان من عمل خير وشر ولا يغيب عن علمه مثقال ذرة  في ارض أو سماء ـ وجوب مراقبة الله تعالى وحرمة الغفلة في ذلك ـ إثبات اللوح المحفوظ وتقريره كما صرحت به الآيات و الأحاديث

 

الدرس الثاني : موقف القران الكريم من العقل

 

النص القرآني

شرح ألفاظه

الفوائد والإشادات الواردة فيه

قال تعالى ) وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) الإسراء 70

كرمنا : فضلنا ـ بني ادم : ذريته ـ حملناهم : جعلنا لهم وسائل النقل كالدواب والسفن والسيارات ـ البر : اليابسة ـ رزقناهم : أعطيناهم ووهبنا لهم ـ الطيبات : أنواع المباحات والملذات في المأكل والمشرب والملبس ـ فضلناهم : رفعنا من شأنهم

ـ ينبغي للإنسان أن يشكر الله على نعمة التكريم التي تفضل بها عليه المولى عز وجل وسائر النعم الأخرى ـ الإنسان مكرم عند الله بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه ـ الكون وما فيه مسخر لصالح الإنسان  ـ فضل الإنسان على الكائنات بالعقل والتفكير

قال تعالى ) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ) النساء 82

أفلا يتدبرون : أفلا يتفكرون ويتعظون بما في القران ـ اختلافا كثيرا : تناقضا كبيرا

ـ لو كان القران من عند غير الله لتناقضت معانيه واختلفت أحكامه ـ وجوب تدبر القران الكريم عند تلاوته أو سماعه ـ عدم وجود التناقض في القران دليل على انه كلام الله

قال تعالى )  وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ) البقرة 170

اتبعوا : اعملوا بالقران ـ ألفينا : وجدنا ـ لا يعقلون : لا يستخدمون عقولهم ـ لا يهتدون : لا يعرفون الحق والصواب

ذم التقليد الأعمى والدعوة إلى استخدام العقل ـ حرمة تقليد من لا علم له ولا بصيرة في الدين ـ جواز إتباع أهل العلم والأخذ بأقوالهم وأرائهم المستقاة من الوحي الإلهي ( الكتاب والسنة ) ـ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وعلينا أن لا نقلد الآخرين في أي شئ يغضب الله تعالى

قال تعالى ) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) محمد 24

أقفالها : قلوب مغلقة لا تتدبر المواعظ ولا تستفيد من العبر

وجوب تدبر القران الكريم عند تلاوته أو سماعه ـ القلوب القاسية ميتة ولا يدخل الخير أبدا ـ إذا صلحت القلوب صلح حال الناس وإذا فسدت فسد ت أحوالهم

قال تعالى ) وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ) العنكبوت 43

الأمثال : الأشباه  والنظائر ـ نضربها : نجعلها ونبينها ـ يعقلها : يفهمها ـ العالمون : أهل العلم والتدبر

العلماء وحدهم هم الذين يفهمون ويعقلون أمثال القران وحكمه ومواعظه وعليهم أن يوضحوها للناس ـ استحباب ضرب الأمثال لتقريب المعاني للأفهام ـ الأمثال يذكرها الله للناس للعظة والاعتبار ـ بيان منزلة العقل والعلم في الإسلام

قال تعالى ) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) البقرة 164

خلق : إيجاد من عدم ـ اختلاف : تعاقب بنظام محكم ـ الفلك : السفن ـ  تسير وهي محملة بالبشر والبضائع ـ بث : نشر وفرق ـ تصريف الرياح : تقليبها في الجهات ونقلها من حال إلى حال ( حارة باردة ) ـ المسخر : المذلل ـ آيات : دلائل على القدرة والوحدانية ـ يعقلون : يتدبرون

ـ  الآيات الكونية في السموات والأرض تثبت وجود الله تعالى رباً وإلهاً موصوفاً بكل كمال منزهاً عن كل نقصان ـ التفكير في مخلوقات الله تعالى ومظاهر قدرته يصفي النفوس ويسمو بالأرواح ويقوي الإيمان ـ وجوب استخدام العقل في التفكر في دقة وعظمة الكون ـ الله الذي يحي الأرض بعد موتها قادر على البعث والنشور

قال تعالى ) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) البقرة 260

تؤمن : تصدق ـ ارني : اكشف لي ـ بلى : حرف جوب بمعنى نعم ـ يطمئن : يسكن ويهدأ ـ خذ : امسك ـ فصرهن : ضمها إليك ـ اجعل : ضع قطعها ( بعد ذبحها وتقطيعها ) ـ ادعهن : نادهن ـ يأتينك سعيا : ساعيات مسرعات طيرانا أو مشيا

ـ غريزة الإِنسان في حب معرفة المجهول والتطلع إليه ـ ولاية الله تعالى لإِبراهيم حيث أراه من آياته ما اطمأن به قلبه وسكنت له نفسه

ـ ثبوت عقيدة الحياة الثانية ببعث الخلائق أحياء للحساب والجزاء ـ زيادة الإِيمان واليقين كلما نظر العبد إلى آيات الله الكونية ، أو قرأ وتدبر آيات الله القرآنية ( يزداد ويقوى حتى يصل إلى درجة العقيدة )

 

قال تعالى ) وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) الأعراف 143

لميقاتنا : الوقت المعين ـ استقر : ثبت ـ تجلى : ظهر نوره تعالى ـ دكا : مدكوكا أي مستويا بالأرض ـ خر: سقط  ـ صعقا : مغشيا عليه بسبب هول ما رأى ـ أفاق : ذهب عنه الإغماء ـ وعاد إليه وعيه ـ تبت : ندمت وعدت إلى الله

ـ الله سبحانه وتعالى كلم موسى عليه السلام من وراء حجاب ولا يكلم بشرا إلا وحيا أو رؤيا في المنام أو يرسل ملكا وسيطا لتبليغ وحيه أو يكلمه من وراء حجاب ـ نور الله تعالى عظيم فوق طاقة البشر أن يتحملوا رؤيته ولكن سوف يرى المؤمنون ربهم بقدرة اله تعالى وفضله عليهم في الجنة ـضرورة التوبة والاستغفار والإنابة إلى الله عندما يقع الإنسان في خطأ أو معصية ـ  المحافظة على المواعيد أمر محبوب في الشرع ومرغب فيه وهو من سمات الصادقين

 

 

الدرس الثالث : الصحة النفسية والجسمية في القران الكريم

 

النص القرآني

شرح ألفاظه

الفوائد والإشادات الواردة فيه

قال تعالى : (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرعد 28

تطمئن : تسكن وتستأنس ـ ذكر الله : كل ما يذكر به ويعبد ويمجد من قراءة القران والتسبيح والصلاة وغير ذلك

ـ من آثار ذكر الله تعالى سكون النفس وطمأنينة القلب والرضا بالله مولى ونصيرا ـ على المسلم أن يكثر من ذكر الله تعالى في جميع أحواله ـ إذا ابتعد المرء عن ذكر الله وطاعته قسا قلبه وحرم من السعادة الدنيوية ـ الماديات وحدها لا تكفي لتحقيق السعادة للإنسان

قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) يونس 57

جاءتكم : أتتكم ـ موعظة : وصية وبينة ( القران ) ـ شفاء : دواء للجهل والكفر ـ هدى : من الهداية وهي الرشد والاستقامة ـ رحمة : نعمة

ـ القران العظيم نعمة كبرى انعم الله بها على العالمين بما فيه من المواعظ والأحكام والأوامر والنواهي ـ القران الكريم دواء لأمراض القلوب وهداية إلى طريق الله المستقيم

قال تعالى : (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) المؤمنون 5-7

لفروجهم حافظون : لا يزنون ـ ما ملكت أيمانهم : الجواري ( لا جود لهن الآن ) ـ غير ملومين : لا لوم عليهم ولا حرج ـ ابتغى : طلب ـ وراء ذلك : غير الزوجات والمملوكات من الجواري ـ العادون : المعتدون الظالمون

ـ المؤمن الصادق لا تكون له علاقة جنسية بالنساء إلا عن طريق الزواج الشرعي ـ تحريم الزنا واللواط والسحاق والعادة السرية  ومختلف العلاقات الخارجة على نطاق الزواج الشرعي ـ من تعد حدود الله ومارس الحرام فقد عرض نفسه لعقاب الله وسخطه ـ ممارسة الحرام تؤدي إلى الإضرار بالصحة ونقل الأمراض المعدية والفتاكة ( السيدا ـ الزهري ـ السيلان ـ ومختلف الأمراض الجنسية )

قال تعالى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ) الإسراء 82

الظالمين : الكافرين المكذبين ـ خسارا : هلاكا بسبب كفرهم وتكذيبهم

ـ القران غذاء للروح ودواء لأمراض القلوب ـ الكافرون لا يزيدهم سماع القران إلا بعدا عن الإيمان  ـ قسوة القلوب وموتها سببها البعد عن الله وهجر القران والإكثار من المعاصي

قال تعالى : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) البقرة 222

يسألونك : يستفتونك ـ المحيض ـ دم يخرج من رحم المرأة أيام عادتها ـ اعتزلوا ـ اجتنبوا ـ لا تقربوهن : اتركوا جماعهن أيام الحيض ـ تطهرن : انقطع عنهن دم الحيض واغتسلن الغسل الأكبر ـ فا توهن من حيث أمركم الله : موضع نزول الولد ( القبل ) ـ التوابين : كثيري التوبة والرجوع عن المعصية ـ المتطهرين : طهارة البدن والنفس

ـ حرمة الجماع أثناء الحيض و النفاس لما فيه من الضررـ حرمة وطء المرأة إذا انقطع دم حيضها أو نفاسها ولم تغتسل ـ حرمة نكاح المرأة في دبرها ـ وجوب التطهير من الذنوب بالتوبة  والتطهير من الأقذار والنجاسات بالماء ـ حرص الإسلام الشديد على المحافظة على الصحة الجسمية للإنسان بان حرم عليه كل ما يضر بصحته

قال تعالى : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) النور 30

يغضوا : يصرفوا نظرهم عن الحرام ـ يحفظوا فروجهم : يصونوا أنفسهم عن الزنا ـ أزكى : اطهر ـ خبير : مطلع على أعمالهم ـ يصنعون : يفعلون ويرتكبون

 ـ وجوب غض البصر وحفظ الفرج ـ النظر بريد الزنا ورائد الفجور ولا يجوز للمسلم أن يسلك هذا الطريق ـ في غض البصر وحفظ الفرج طهارة للإنسان من الرذائل والفواحش

قال تعالى : (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) النحل 115

حرم : حظر ومنع ـ الميتة : ما مات من الحيوان دون أن يذكى ( يذبح ) ـ الدم : المسفوح السائل ـ لحم الخنزير : الخنزير : حيوان خبيث يعيش في القذارة ـ ما أهل به لغير الله : ما ذبح لصنم أو ضريح آو آلهة أو لم يسم عليه ذكر الله عند الذبح ـ اضطر : اكره وألجأته الضرورة ـ غير باغ : غير معتد ـ إثم : معصية

ـ حرمة أكل الميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير وما لم يذكر عليه اسم الله أو ذبح لصنم أو  ضريح ـ جواز الأكل من هذه الأنواع من اللحوم المحرمة عند الضرورة حفاظا على النفس من الهلاك ـ من يسر الإسلام وسماحته انه لا يؤاخذ المضطر إذا أكل من شئ محرم بقدر الضرورة ـ احل الله الأكل من الرزق الحلال الطيب وحرم ما فيه مضرة وأذى  في الدين أو الدنيا

قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا) النساء 43

لا تقربوا الصلاة : لاتصلوا ـ سكارى : جمع سكران وهو من شرب ما يستر عقله كالخمر وما يشبهها  ـ جنبا : الجنب من أصابته الجنابة بسبب الجماع أو الاحتلام ـ عابري سبيل : مارين بالمسجد دون أن تمكثوا فيه ـ الغائط : مكان قضاء الحاجة وهو كناية عن البول والبراز ـ لامستم النساء : جامعتموهن أو مسستم بشرتهن ـ صعيد طيبا : ترابا طاهرا ـ عفوا : يسامح المذنب ويعفو عنه

ـ وجوب الغسل على الجنب ـ تحريم الصلاة وقراءة القران ودخول المسجد على الجنب حتى يغتسل أو يتيمم عند فقدان الماء أو تعذر استعماله ـ التيمم يكون بمسح الوجه واليدين إلى المرفقين بالتراب الطاهر ـ يسر الإسلام فيما شرعه من التيمم بدلا من الوضوء أو الغسل عند المرض آو فقدان الماء ـ الإسلام دين النظافة والتجمل والحفاظ على الصحة الخاصة والعامة ـ الله تعالى رحيم بعباده يسامح من اخطأ ويعفو عمن ظلم إذا تاب توبة صادقة

قال تعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) البقرة 185

هدى للناس : هاديا للناس إلى ما فيه كمالهم وسعادتهم في الدارين ـ بينات : ج بينة وهي الأمر الواضح الجلي ـ الهدى : الرشاد ـ الفرقان : القران ـ شهد منكم الشهر : رأى هلال رمضان أو علم به ـ عدة من أيام أخر : يقضي ويعوض الأيام التي افطر فيها ـ اليسر : التسهيل والتخفيف ورفع المشقة ـ العسر : المشقة والإرهاق والتضييق ـ تكملوا العدة : مدة شهر رمضان ( 29 أو 30 يوما ) تكبروا الله : تكثروا من التكبير يوم العيد ـ هداكم : وفقكم إلى أداء الصوم وشرح صدوركم إلى الإسلام

ـ رمضان شهر مبارك بنزول القران الكريم فيه وبفريضة الصوم وبليلة القدر وبمضاعفة الثواب .ـ وجوب صيام رمضان على المكلفين والمكلف هو المسلم العاقل البالغ مع سلامة المرأة من دمي الحيض والنفاس .ـ جواز الإفطار للمريض  والمسافر.ـ وجوب القضاء على من أفطر لعذر .ـ يسر الشريعة الإِسلامية وخلوها من العسر والحرج .ـ مشروعية التكبير ليلة العيد ويومه وهذا التكبير جزء لشكر نعمة الهداية إلى الإِسلام .ـ الطاعات هي الشكر فمن لم يطع الله ورسوله لم يكن شاكراً فيعد مع الشاكرين .

 

 

الدرس الرابع ـ القيم في القران الكريم

 

النص القرآني

شرح ألفاظه

الفوائد والإشادات الواردة فيه

قال تعالى : ( لَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) آل عمران 137

ينفقون : يتصدقون  ـ السراء : اليسر ( الغنى ) الضراء : العسر ( الفقر ) ـ الكاظمين : الصابرين الذين يضبطون غضبهم ويملكون أنفسهم ـ الغيظ : الغضب ـ العافين عن الناس : الذين لا يؤخذون المسيء مع القدرة على عقابه

ـ استحباب الاستمرار في الإنفاق في سبيل الله ، ولو بالقليل .ـ استحباب  كظم الغيظ بترك المبادرة إلى التشفي والانتقام .ـ استحباب تحمل الأذى والعفو عن المسيء مطلقا سواء كان مؤمنا أو كافرا بارا أو فاجرا ـ اللَّه تعالى يثيب المحسنين ويرضى عنهم ـ الجود وكظم الغيظ والعفو عن المسيء من أعظم القيم النبيلة التي يحب الله أن يتصف بها عباده المؤمنون

 

 

قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) التوبة 119

اتقوا الله : خافوه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ـ الصادقين : الصدق ضد الكذب والمعنى التزموا بالصدق في نياتكم وأقوالكم وأعمالكم

ـ وجوب الالتزام بالتقوى ـ وجوب الالتزام بالصدق في النيات والأقوال والأحوال والأعمال

قال تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) البقرة 155

لنبلونكم : لنختبركم ونمتحنكم ـ الخوف : انعدام الأمن بسبب الحروب ـ الجوع : انعدام الطعام بسبب القحط ـ نقص من الأموال : هلاك الأموال ـ الأنفس : فقدانها عن طريق الموت أو القتل ـ الثمرات : ضياع المحاصيل الزراعية وفسادها ـ بشر الصابرين : بشرهم بأنهم يوفون أجرهم بغير حساب

ـ يبتلى المؤمن بالمصائب في النفس والأهل والمال ليصبر فترتفع درجته ويعلو مقامه عند ربه ـ وجوب التحلي بفضيلة الصبر عند الابتلاء بالشدائد ـ الله سبحانه وتعالى يختبر  عباده بأنواع البلاء مثل الخوف والجوع والمرض وفقدان الأحبة  ليميز درجة صدقهم وإيمانهم به

 

قال تعالى : (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) فصلت 34

لا تستوي : لا يتعادل  فعل المنكرات والطاعات عند الله ـ الحسنة : الأمر الحسن الذي فيه طاعة لله تعالى ـ السيئة : الأمر القبيح الذي فيه معصية ـ ادفع : رد واصرف ـ عداوة : خصومة ـ ولي حميم : صديق محبب

ـ بيان أن الحسنة لا تتساوى مع السيئة . كما أن الحسنات تتفاوت والسيئات تتفاوت ـ وجوب دفع السيئة من الأخ المسلم بالحسنة من القول والفعل

قال تعالى : (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ) النساء 36

اعبدوا الله : وحدوه وأطيعوه ـ لا تشركوا به شيئا : لا تعبدوا غيره ـ بالوالدين إحسانا : أطيعوهم وعاملوهم بالبر ـ ذي القربى : الأقارب ـ الجار ذي القربى : الجار القريب بسبب النسب أو المصاهرة ـ الجار الجنب : الجار الأجنبي سواء كان مؤمنا أم كافرا ـ الصاحب بالجنب : رفيق السفر أو العمل ـ ابن السبيل : المسافر الذي انقطع عن أهله أو ماله ـ ما ملكت إيمانكم : العبيد والأرقاء ـ مختالا : متكبرا ـ فخورا : المفتخر المتباهي بماله أو جماله أو حسبه وجاهه

ـ وجوب توحيد الله تعالى وعبادته وحده دون سواه وتحريم الشرك بكل مظاهره ـ وجوب الإحسان إلى الوالدين وتحريم عقوقهما ـ وجوب الإحسان إلى الأقارب والمحافظة على صلة الرحم ـ وجوب الإحسان إلى اليتامى ـ وجوب الإحسان إلى الجار سواء كان قريبا أم بعيدا وسواء كان مسلما أم كافرا ـ وجوب الإحسان إلى ابن السبيل والأرقاء ـ تحريم الكبر

قال تعالى : (ا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات13

ذكر وأنثى : ادم وحوى ـ شعوبا : ج شعب وهو الجمع العظيم من الناس المنتسبون إلى أصل واحد و يتكون من جمع من القبائل ـ قبائل : ج قبيلة وهي الجماعة من الناس يربطها جنس أو لغة مثلا ـ لتعارفوا : ليعرف بعضكم بعضا وتتعاونوا على اعمار الأرض ونشر السلم والأمن في المعمورة ـ أكرمكم : أحسنكم ـ اتقاكم : أخشاكم إلى الله

ـ تقرير الإسلام لمبدأ التعارف الإنساني والتعاون بين جميع البشر على ما فيه خير البشرية ـ أساس التفاضل بين البشر عند الله تعالى هو التقوى والعمل الصالح ـ حرمة التفاخر بالأنساب  ـ الله محيط بكل شيء لا تخفى عليه خافية يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور

قال تعالى : (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) آل عمران 104

امة : الأمة الجمع من البشر تربطهم رابطة الجنس أو اللغة أو الدين ـ يدعون : يحثون ـ الخير : ما فيه نفع البشرية في الدارين ـ بالمعروف : المعروف : الفعل الحسن الذي يحث عليه الشرع ويرتضيه العقل السليم ـ المنكر : ما نهى عنه الشرع واستقبحه العقل والطبع ـ تفلحون : تفوزون

ـ وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ وجوب دعوة الناس إلى فعل الخير ـ الأمة المحمدية خير الأمم بإيمانها وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر ـ فلاح المسلم وفوزه برضا ربه مقرون بأداء واجباته كالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتناب ما نهى الله عنه

قال تعالى : (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم 21

آياته : ج آية وهي العلامة الدالة على قدرة الله ووحدانيته ـ من أنفسكم : من جنسكم ـ لتسكنوا إليها : لتستريح نفوسكم إليها وتألفوها وتشعروا بالسعادة معها ـ مودة: محبة ـ رحمة : شفقة ـ يتفكرون : يتدبرون

ـ الألفة والمحبة التي تحدث بين الزوجين بعد الزواج دليل على وحدانية الله وقدرته وانفراده بالخلق والتدبير ـ المودة والمحبة والإخلاص بين الزوجين هي أسس نجاح الأسرة والعامل الأكبر في أدائها لدورها على أكمل وجه ـ وجوب استخدام العقل في عظمة صنع الله لتقوية إيمان المرء بربه

قال تعالى : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة 02

تعاونوا : أعينوا بعضكم  بعضا ـ البر : أعمال الخير التي  فيها طاعة لله ـ الإثم : الذنوب والمعاصي ـ العدوان : الظلم ـ اتقوا الله : خافوه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ـ شديد العقاب : عقابه لا يطاق ولا يحتمل

وجوب التعاون بين المؤمنين فيما فيه طاعة لله وخير للناس ـ حرمة التعاون على ما فيه معصية لله ومضرة للناس ـ التعاون يزرع المحبة ويقوي وحدة المسلمين ـ عقاب الله شديد لمن عصاه وخالف أوامره

قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) المائدة 08

قوامين لله : مستمرين على القيام بعهود الله وأماناته دائما  ـ شهداء بالقسط : شاهدين على العدل ـ لا يجرمنكم : لا يحملنكم ـ شنآن قوم : شدة بغضهم وعداوتهم ـ اقرب للتقوى : كلما عدلتم كان ذلك اقرب لتقوى قلوبكم ( خوفكم من الله )

ـ وجوب القيام بحق الله تعالى وذلك بذكره وشكره وطاعته ـ وجوب العدل في الحكم والقول والشهادة والفعل مع الصديق والعدو

ـ وجوب التقيد بتقوى الله عز وجل ـ الله مطلع على كل ما يصدر من الإنسان ويحاسبه على أعماله وأقواله ـ

 

قال تعالى : (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) الشورى 38

استجابوا لربهم : أجابوا ربهم إلى ما دعاهم إليه وأطاعوه ـ أمرهم شورى بينهم : يتشاورون في جميع أمورهم ـ ينفقون : يتصدقون

إجابة المؤمن لدعوة ربه بامتثال أمره واجتناب نهيه ـ بممارسة الشورى نصل إلى الرأي السديد ونتجنب الانفراد بالرأي والوقوع في الاستبداد ـ على المؤمن أن ينفق في أبواب الخير شكرا لله الذي انعم عليه بنعم كثيرة ومنها نعمة المال

 

vous êtes le 22142 visiteurs (51075 hits) Ici!
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement